image
التكنولوجيا غزت العالم و اصبحت داخل كل بيت و مكتب و مصنع و تخطت ذلك لتتدخل فى جميع الانشطةو الاعمال اليومية سواء كانت انتاجية او ترفيهية حتى اصبحت ملتصقة بنا جميعا و لا نستطيع ممارسة حياتنا اليومية بدونها .
و مع التطور خرج علينا هذا العالم الافتراضى المترامى الاطراف و المتقارب المعلومات فاصبح الاشخاص اكثر انفتاحا و تحررا و تجردا من كل انواع الخصوصية داخل عالم افتراضى لم يعد اى شخص لا يستطيع اى شخص ان يخرج من داخل نسيج شرنقتة التى فرضها علينا . فمع ظهور الفيس بوك و التويتر و غيرها من برامج التواصل ظهرت فى المجتمعات على مستوى العالم تكتلات بشرية مجهولة الهوية من حيث الاسم او الديانة او الوطن او حتى التوجة و الجنس و من خلال هذا العالم الافتراضى كل ما تعرفة عن رفيقك هو الذى وضعة بنفسة و لا يستطيع اى احد ان يجزم اذا كانت هذة البيانات صحيحة ام لا حتى اذا وضع صورة او تواصل معك من خلال كاميرا الانترنت ايضا لا تستطيع ان تجزم اذا كانت هذة الصورة الطبيعية التى تراها هى نفسها العقل او الفكر الذى تتعامل معة ام انها مجرد صوره ادمية لانسان مستاجر فقط لاقناعك بما يريد من يتواصل معك ان يقنعك بة .
ياه .. ما هذا العالم و الى اين سياخذنا الى اى مجهول و من المسئول او من هو المتحكم فى غرف الشات و هل تستطيع مجموعات مدربة ان تتسلل الى هذة الغرف التى يظن بعضنا انها مغلقة و لكنها مفتوحة من الجهات الاربعة  . نعم لان هذا العالم الافتراضى مخترق و مكشوف و يستطيع من انشاء هذا المجتمع او العديد من المتخصصين اختراق هذة الغرف و الاطلاع على الدعوات و التعليقات و العلاقات السريةالتى تتم عبر هذة المجتمعات الافتراضية .

نحن هنا لا نريد ان نشكك او نحذر بعدم الاقتراب من تلك التجمعات لاننا حتى لو حظرنا منها لن يستمع الينا احد لانها اصبحت ادمان يستحيل العلاج منة . و لكن كل ما نريد توضيحة ان ننتبة و نعلم اننا عند دخولنا الى غرف الشات او على الفيس بوك فلسنا بمعزل عن الاخرين و يجب ايضا ان نعلم ان ما يتم رفعة على تلك المواقع من  معلومات و افكار و غيرة هى غير مؤمنة و غير محجوبة ايضا و لكنها بمجرد رفعها اصبحت متاحة للعامة قبل الخاصة و اذا كانت شبكات التواصل الاجتماعى فى العام الحالى استخدمت فى تحقيق و اتمام الثورات فى المجتمعات العربية و كذلك فى الدول الغربية بل و انها كانت المحرك الاساسى لشرارة البدء لتلك الثورات و هى التى جعلتها تستمر و استخدمت فى حشد الجموع و هذة اضافة جيدة و استخدام جيد لهذا العالم الافتراضى و لكننا يجب ان نعلم انة ليس كل ما يرد الينا من خلال تلك المجموعات هو بالضرورة صحيح و ليست كل الدعوات عبر الفيس بوك الغرض منها مصلحة بلادنا او لا يتدخل فيها عناصر خارجية تسعى الى زعزعة الامن القومى فى المنطقة و الحث على الفوضى او تقديم معلومات مغلوطة بالاضافة الى احتواء هذة المواقع على العديد من الاسرار التى لا يجب باى حال من الاحوال تداولها بهذا الشكل حتى ان العديد من غرف الشات على الانترنت تحولت الى جواسيس لخدمة المصلحة الغربية بلا وعى او اهتمام او معرفة فبعد ان كان الغرب يسعون جاهدين لتجنيد عناصر من المواطنين لتوفير معلومات قد تكون بالنسبة للبعض معلومات عامة عن حالة الشارع و الغذاء و الاذمات اليومية و كانوا يعانون لتجنيد تلك العناصر و يتكلفون مقابلها الاموال الطائلة بالاضافة الى الملاحقة القانونية الان اصبح كل شىء عن بلادنا متاح و بكبسة زر على الفيس بوك و التويتر حتى زمن و اماكن التظاهرات و ادق تفاصيل الحياه اليومية و بدقة .
اليس هذا بشىء غريب و يستحق ان نقف امامة حتى لا نصبح كالدبة التى قتلت صاحبها بلا وعى و نقضى ايامنا و ليلين على الانترنت من اجل الاضرار بالامن القومى لبلادنا و نتحول جميعا الى جواسيس الكترونيين لخدمة المصلحة الغربية ؟