ما هي تقنية واب WAP؟

تشهد الآونة الأخيرة، في مختلف أنحاء العالم، انفجاراً في عدد مستخدمي الهواتف النقالة. حيث يفوق عددهم اليوم عدد مستخدمي أجهزة الكمبيوتر. ويقدر عدد مستخدمي الهواتف النقالة في العالم اليوم، بحوالي ثلاثمائة وثمانين مليون مستخدم، بالمقارنة مع مئتي مليون مستخدم للكمبيوتر!

 


والآن، تخيل نشوء تقنية، تسمح لمستخدمي الهاتف النقال بالاتصال مع إنترنت. أي باختصار: "إنترنت نقالة". إن هذا يعني باختصار، ومع وجود إنترنت نقالة مزدهرة، أن فكرة التجارة النقالة لن تكون مستبعدة، على الإطلاق. توجد اليوم إنترنت نقالة بفضل تقنية جديدة تربط الأجهزة اللاسلكية بإنترنت. تدعى هذه التقنية باسم WAP، أو بروتوكول التطبيقات اللاسلكية.

 

ما هي تقنية WAP؟



ترمز كلمة WAP إلى عبارة Wireless Application Protocol، أو بروتوكول التطبيقات اللاسلكية، وهي تقنية تسمح بربط الأجهزة اللاسلكية مثل الهواتف النقالة بإنترنت، عن طريق ترجمة معلومات ويب، لتظهر على شاشات عرض الهاتف النقال أو أي جهاز نقال آخر.


كيف تتصل الهواتف النقالة بإنترنت؟



تسهل الإجابة عن هذا السؤال، إذا عرفت كيف تعمل إنترنت في الوقت الحاضر.



بعبارات مبسطة، تستخدم إنترنت نوعين من الكمبيوترات، أجهزة المزودات servers، والأجهزة الزبون clients. والمزودات هي أجهزة كمبيوتر تستضيف الصفحات التي نشاهدها، بينما الجهاز الزبون هو الكمبيوتر الذي نشاهد من خلاله هذه الصفحات.



تعمل تقنية WAP بنفس الطريقة تقريباً، ويكمن الفرق في أنه بدلاً استخدام أجهزة الكمبيوتر للاتصال بإنترنت، يجري استخدام أجهزة الهاتف النقال. وهكذا تصبح الهواتف النقالة هي الزبون وتبقى المزودات هي التي تستضيف الصفحات التي نشاهدها.



ولكن لكي تتصل شبكات الهاتف النقال (mobile networks) بإنترنت، يجب أن تتوفر لدى مزودات ويب خاصية معينة، وهي بوابة WAP (WAP Gateway). كما يجب أن تكون الهواتف النقالة التي نستخدمها كزبون مدعمة بتقنية WAP، وتتوفر المواقع التي نشاهدها من إنترنت على هيئة WAP.

 

ما هي بوابة WAP؟



تعمل بوابة WAP كوسيط بين إنترنت وشبكة الهاتف النقال، حيث تقوم، عند إرسالنا لمعلومات من هاتف نقال إلى إنترنت، بتحويل طلبنا من هيئة WAP إلى هيئة إنترنت. كما تقوم بوابة WAP بتحويل طلب إنترنت إلى طلب WAP، عندما نرسل معلومات من إنترنت إلى جهاز هاتف نقال.
كيف للهاتف النقال أن يكون مدعماً بتقنية WAP؟ أجهزة الهاتف النقال المدعمة بتقنية بروتوكول التطبيقات اللاسلكية، هي التي تم تطوير تقنية WAP في بنيتها، وهي فقط التي يمكنها الاتصال بإنترنت. وتقدم الكثير من الشركات المصنعة للهواتف النقالة، كشركات أريكسون وموتورولا ونوكيا، هواتف مدعمة بتقنية بروتوكول التطبيقات اللاسلكية. ولا تختلف هذه الهواتف كثيراً عن الهواتف النقالة التقليدية، لكن الفارق الأكبر من حيث المظهر، هو وجود شاشة كبيرة تسمح باستخدام إنترنت بسهولة أكثر.


ماذا يعني أن الموقع يجب أن يكون على هيئة WAP؟



تصمم معظم صفحات إنترنت اليوم على هيئة HTML، ولكنها بوضعها هذا، تكون معقدة بعض الشيء على الهواتف النقالة، التي تعمل بسرعة بطيئة نسبياً. وتحتاج الهواتف النقالة أن تتصل بصفحات إنترنت مصممة بلغة WML، التي تبسط سرعة التحميل والعرض. وهكذا، عندما نسمع عن مواقع على هيئة WAP، فإن ذلك يعني أن اللغة الأصلية للموقع، التي هي على هيئة HTML، يجب تحويلها إلى هيئة WML.

 

ما هي WML؟



لغة WML هي لغة برمجية جديدة (ظهرت أول إصدارة منها عام 1999)، وهي بسيطة نسبياً، لا تتمتع بالكثير من الفعالية.



تسمح لغة WML للمطورين بتحديد هيئة وطريقة عرض النصوص، وترتيب الصفحات، وربطها. ويطلق على ترتيب الصفحات اسم رزمة أوراق اللعب decks، بينما تدعى الصفحات الفردية individual pages، بأوراق اللعب cards.



وتنتج لغة WML صفحات ستاتيكية static pages ، تعرض النصوص فقط، وتسمح للمستخدم بالانتقال من صفحة لأخرى عبر الروابط، ولكنها ليست بالمثيرة جداً.



هل الصفحات الاستاتيكية هي الصفحات الوحيدة المتوفرة عبر الهواتف النقالة؟



لا، ليس هذا هو الحال بتاتاً، إذ تتمتع لغة WML بإصدارة خاصة من JavaScript تدعى WMLScript، تسمح للمبرمجين بتصميم وظائف إضافية لصفحات إنترنت على هيئة WML. يتوجب، ضمن الإمكانيات التقنية الحالية، تخزين ملفات WML Script، بحيث تكون مستقلة عن ملفات WML، ما يؤدي إلى إرفاق عدة ملفات، بصفحة واحدة ذات هيئة WAP.

هل تتوفر برامج تسمح بتحويل صفحات موقع إلى هيئة WAP؟



توجد حالياً، عدة برامج تحويل في الأسواق، وتدّعي الكثير منها بقدرتها على تحويل موقع بأكمله إلى لغة WML، وتحتاج الصفحات إلى بضعة أيام ليتم تحويلها. وتضاف تلقائياً، بعد إتمام عملية التحويل، أية تغييرات أو صفحات جديدة إلى ترجمة WML.



ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأن تقنية التحويل ستسلك هذا الطريق.



يعتقد الكثير أن إنشاء برامج تحويل كهذه، يشكل معضلة، وأن إنشاء مضمون WAP مباشرة للهواتف النقالة هو الحل الأمثل. ويجب التذكير بأن جهاز كمبيوتر هو الذي يحدد ويستخلص المضمون الذي تنتجه برامج التحويل، وطريقة عرض هذا المضمون على الهواتف النقالة، أي من الصعب على برامج التحويل اختيار أي مضمون سيتم استخلاصه وكيف.



توجد اليوم أكثر من مليار صفحة على إنترنت، ومن المؤسف أن يتم تحويل هذه المعلومات يدوياً إلى هيئة WAP، و يتحتم على المطورين، بدون برامج تحويل، إجراء تحديث كل من محتويات إنترنت الخاصة بأجهزة الهاتف النقال، ومحتويات إنترنت الخاصة بأجهزة الكمبيوتر.
أين أجد معلومات إضافية عن WAP وWML ومواضيع أخرى؟



تتوفر العديد من الدروس والوثائق على موقع (AnywhereYouGo.com)، وتقدم الكثير من شركات تصنيع الهواتف النقالة الكبيرة كشركات أريكسون (www.ericsson.com) وموتورولا (www.motorola.com)، ونوكيا (www.nokia.com)، معلومات ممتازة عن تقنية بروتوكول التطبيقات اللاسلكية WAP.



.................................................. ............



ما هو الكتاب الإلكتروني e-Book؟


الكتاب الإلكتروني عبارة عن نسخة إلكترونيّة للكتاب الورقي التقليديّ ، يقرأ بواسطة الكمبيوتر أو جهاز القارئ الإلكتروني.



( من الممكن أن يكون قارئ الكتب الإلكتروني برنامج يستخدم مع جهاز الكمبيوتر, مثل برنامج القارئ المجاني من شركة مايكروسوفت , أو جهاز كومبيوتر صغير الحجم يستخدم فقط كقارئ إلكتروني ، مثل جهاز روكيت ايبوك من شركة نوفوميديا.) بإمكان المستخدم شراء الكتب الإلكترونية على أقراص مدمجة أو مرنة, ولكنّ الطريقة الأكثر شعبيّة للحصول على الكتاب الإلكتروني هي شراء ملفّ خاص بالكتاب الإلكتروني (أو أي مواد أخرى للقراءة) يتم جلبه من موقع على إنترنت ( مثل موقع شركة بارنز ونوبل ) ليقرأ عن طريق الكومبيوتر أو جهاز القارئ الإلكتروني. عامة , بإمكان المستخدم جلب الكتاب الإلكتروني في خمسة دقائق أو أقلّ .



بالرغم من عدم وجوب استخدام برامج أو أجهزة قارئ إلكترونية خاصة لقراءة الكتب الإلكترونية (حيث تقرأ معظمها كملفات PDF ) تتمتع هذه البرامج والأجهزة بشعبية واسعة حيث تقدم خيارات مشابهة لتلك التي تقدمها الكتب الورقية التقليدية، فبإمكان القارئ إضافة إشارات أو تعليقات خاصة على صفحات الكتاب الإلكتروني، أو تخزين أجزاء منه. وبالإضافة إلى هذه الإمكانيات، يتضمن جهاز القارئ الإلكتروني القواميس المدمجة وإمكانية تغيير أحجام وأنواع الخطوط. يبلغ وزن جهاز القارئ الإلكتروني من اثنان وعشرون اونصا إلى ثلاث أو أربع أرطال، وبإمكانه تخزين من أربعة آلاف إلى نصف مليون صفحة من النصوص والصور. ومن الميزات التي يتمتع بها جهاز القارئ الإلكتروني ، شاشة عرض مضاءة من الخلف (تجعل القراءة في الظلام ممكنة).



من الممكن جلب بعض الكتب الإلكترونية مجانا أو بأسعار منخفضة، ولكن تبقى أسعار الكثير من الكتب الإلكترونية ، خاصة الشهيرة منها، مشابهة لأسعار الكتب التقليدية، وأحيانا أغلى منها. فمعظم الكتب الإلكترونية من شركة بارنز ونوبل تباع بأسعار مشابهة للنسخ الورقية منها.



***************************************